حزنت أقلامى وتقشفت الأحبار
وأنقطع الإلهام عن القلب الأصفر
عفوا كان الوردى ولم يلبس حتى
زبل اللون الزاهى وتغير
حطمت المحبرة الذهبيه عندها
وأرتشق الحبر كأن دمى يتبعثر
ووقفت لأبحث عن قلب كانت
أحرف إسمى فيه تذكر
كان يراقبنى التارة ويلوح حين أراه
ويخال إلى كأنه ينوى أن يظهر
كانت تلمع عينا صاحبه عند ملاقاتى لكن
عينى ترفض ان تلقى عينه من هول المنظر
هذا عن قلبه أما قلبى ينهار
لذكرى إسمه ويكاد أذينه يتفطر
لكم ما لبس المشهد أن يكمل وتهاوت
كل الأحلام المبنية فى قلبى وتكسر
فتحولت إلى أمرأة تبحث عن قلب
ضاعت منها خريطته فى المتجر
لا تذكر حتى معالمه وتريده بل
تتمنى من ربها أن يظهر
كان ضياع خريطتى سببا فى أن
ينقطع الإلهام ويغشانى الحب ويهجر
فسألت القلب لما أنقطعت كتبك عنى
فأجابنى أولست تكتبى من ذاك المنظر
عندها أدركت بأن الليل طويل
لكن بعده حتما شمس تظهر