الطائرة السودانية المختطفة تهبط بمطار "الكفرة" في ليبيا
محيط : أعلنت مصادر إخبارية اليوم الثلاثاء أن طائرة الركاب السودانية التي اختطفت خلال رحلة من نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور الى العاصمة السودانية الخرطوم هبطت في مطار "الكفرة" بليبيا.
وأشارت المصادر إلى أن السلطات المصرية رفضت إعطاء الطائرة التى تقل 87 راكبا إذنا بالهبوط في مطار أسوان جنوب البلاد, مما جعل خاطفيها يغيرون مسارها لتهبط في ليبيا.
مسئولون بارزون
ومن جانبه, أكد متحدث باسم "حركة تحرير السودان" فصيل مينا ميناوي التي وقعت اتفاقا للسلام مع الخرطوم أن ثلاثة من كبار أعضائها على متن الطائرة.
وقال المتحدث محمد بشير إن مستشار لميناوي ومفوض شئون الأراضي بالحركة وأحد واضعي اتفاق السلام لدارفور الذي تم التوصل إليه عام 2006 كانوا على متن الطائرة.
وأضاف:" لنا ثلاثة من كبار الاعضاء في الطائرة وبعض الاشخاص الاخرين. ركبوا الطائرة وخطفها شخص ما", و"مينا ميناوي" هو أكبر زعيم لمتمردي درافور يوقع اتفاق السلام الذي رفضته معظم الجماعات الاخرى.
أوضاع دارفور
ورجح محللون أن يكون حادث الإختطاف مرتبط بالأحداث الجارية فى مخيم "كلمة" للاجئين, حيث تحاصر القوات التابعة للحكومة السودانية المخيم في إطار سعيها للقبض على شخصيات مطلوبة, وأكد زعماء للمتمردين أمس الإثنين أن القوات السودانية هاجمت المخيم, مما أسفر عن مقتل 27 وإصابة العشرات.
وظل مخيم "كلمة" بجنوب دارفور الذي يأوي نحو 90 ألف شخص فروا من ديارهم خلال خمس سنوات من القتال مركزا للإضطرابات, وتتهم الحكومة المتمردين المسلحين باللجوء إلى مخيم" كلمة" في حين يتهم سكان المخيم ميليشيات مدعومة من الحكومة بشن سلسلة من الهجمات عليهم.
وقال أبكر سليمان وهو زعيم قبلي بارز داخل المخيم إنه داخل مخيم "كلمة" وما زال هناك إطلاق رصاص الأن كما أن هناك إطلاقا مكثفاً للنيران, فيما أكد مسئول بقوة الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي المشتركة أن الشرطة السودانية أبرزت لقوات حفظ السلام أمرًا بالتفتيش يجيز لها دخول المخيم للبحث عن الأسلحة, وشخصيات محتملة مطلوب القبض عليها.
ويؤكد خبراء دوليون أن أكثر من 2.5 مليون من أبناء دارفور نزحوا من ديارهم ولجأوا لمخيمات مثل كلمة بسبب القتال المستمر منذ خمس سنوات أسفرت عن مقتل 200 ألف, ويتهم السودان وسائل الاعلام الغربية بالمبالغة في حجم الصراع , مشيراً إلى أن عدد القتلى عشرة الآف فقط.
منقول..