أخي الرجل هات أذنك
لا أريد أن أبوح لكم بسر حواء في هذه الدنيا وإلا فقدت وأنا أولهن جاذبيتنا, سحرنا, وتأثيرنا عليكم.
نحن نعلم أن الحياة لا تطيب إلا بنا , نحن من نرش العبير فيها ونلطف أجواؤها فلا غرو أن أطلقوا علينا (الجنس اللطيف), وأن أردنا اشعلناها حرباً وجعلنا الجحيم بيوتاً ومساكن فاحذرونا وتعاملوا معنا بلطف تضمنون راحة البال وهدوء الحال والأحوال عذراً.. لا تغضب عزيزي الرجل.. أنا لا أهددك بل أحذرك.
وحواء في كل ما تفعله تحلم بآدم من صنع يديها مكتوب على جبينه صنع لحواء تريده رجلها الذي لايشاركه فيه لا في سرائه ولا ضرائه أحد وأن فعل أحد ذلك ضربت الدفوف وشقت الجيوب ورددت بصوت ملء الآفاق:
لو كنت أعلم أن لي في من أحب مشاركاً
لتركت الهوى قسراً وعشت وحيدا
تريده رجلاً دائماً يتحدث عن أفضالها عليه وأنه لو لاه لما كان شيئاً وأن المجد الذي هو فيه من صنع يديها.
تريده رجلاً شهرياراً يحكي لها حتى الصباح موعد السكوت عن الكلام المباح حتى لو كانت نائمة.
وفي رحلتها معه تتسلح بكل أسلحة الأنثى تتخذ من ماضيه نقطة ضعف تستفيد منها كلما احتاجت إلى بضع آلاف من الجنيهات فيعطيها رافعاً الراية البيضاء بدلاً من أن تفتح عليه أبواب الجحيم توبيخاً.
ورغم كل ما تفعله به هو يستلذ عذابه معها ويتأكد تماماً أن الحياة لا تكون إلا بنكهتها اللذيذ.