دوزنت نفسي كي أكون محارباً ....
في الحر... في الأنواء في كل الفصول..
حين التبعثر في زجاجات الرحول ..
حين التملق والتداهن وإنكواء الأرض من جدبٌ يطول..
دوزنتها كي لا أعلمها التخاذل والخمول ..
دوزنتها كي التقيك...
وحملت كل الذكريات .. تثاقلت وحملتها ..
وجمعت أوهامي وأحلامي .. تساءلت .. ما الخطب ؟! قلت : تفرقوا !!
فاليوم قررت الرحيل .....................................
فبكت .. وشققت الجيوب .. أشحت عنها ..
وأنتظرت قطاري المحتوم أن هيا إقترب !!
وخلال ذاك الإنتظار ..
أحسست أني ...
لا لن أقول فقد يصدقني الجميع ..
وخلال ذاك الإنتظار.. أحسست ماذا يا ترى ؟؟
أحسست ماذا يا ترى ؟؟
أحسست ماذا يا ترى ؟؟
حسناً أحبائي أسمعوا..
فقط إعلموا أني .. رجل ..
خلال ذاك الإنتظار.. أحسست اني إمراة..!!
أمي قديماً خبرتني أنني .. رجلٌ رجل ..
لكنني .. وخلال ذاك الإنتظار..
أحسست أني إمرأة ..
بطني .. تدغدغ نفسها ..
شئٌ .. يداعب في الجدار ..
رباه !! .. يا هذا الهزل !!
إني ألد ... !!
ياااا سمعتي !!
أبت المجئ و ولولت .. قالت : تلطخني الثرى !!
رأسي يدور .. وأعيني ..بالت على فستانها ..
خوف المساءلة العقيمة .. من أبوه ؟!!
ويحي !! لنسأل من أبوه....
إن كان عبداً فهو من .... لا لست أذكر أنه ذاك الرجل..
إن قمحياً وأسمر فهو من .. ذاك المهذب لا يمارسه الهوى ..
وفجاءة !!.. في محنة التفكير ..
فاجئني المخـــــــــــــــــــاض ..!!
لم أرتكن في جذع نخلة مريم العذراء بل ..
إرتكنت على عمود النور ..
وهززته.. وتساقطت فضلات طير كان ينتظر القطار ..
والناس تمشي في الرصيف .. ترنو الي كأنني بعض التشرد والمجلات القديمة والصحف ..
وتساقطت قطرات دمعي من ألم ..
وتمجهر العقلاء والبلهاء صارو كالحصـــير..
رجل يلد .. رجل يلد ..
وصرخت من خوفي .. ومن ألم المخاض ..
وبكيت حالي وارتعشت ..
وتوسوس العقلاء في شيطانهم ..
وبكي رفاقي رحمةً ..
وولدته .. وحملته ..
كل العيون تشخصت ..
كل الوجوة تحجرت ..
والناس صاروا كالقنا ..
وتدلت الأفواه من عجب النظر ..
ياااا للقمر !!!
ونظرت في عينيه كانوا كالدرر!!
وهنيهة .. نطق الوليد وقال لي .. أولم تلاقيني قديماً في الصغر ؟؟!!
لا ..
لم يكن أعمى .. ولا عبداً تعس ..
كانت.. أبوه .. إمرأة..
أنثى بكل صفاتها..
حبلى بألوان الصُدف ..
حلـــــــمي .. بأنــــــــــي .. ألتقيــــــــك ..