أجئُ إليكِ بحلمِ الوصول
أُمنّي نفسي بطيب اللقاء
وحلوِ الحديث...
ومنك القبول
أسافر فيكِ كمهرٍ أصيلٍ
يمدّ يديه ويقطف نجماً
على ناظريكِ بدَلٍ يجول
وأكتب عنك قصائد شعري
برسمٍ أنيقٍ ووصفٍ يطول
فهل يحتويني عبابُ جنوني!
وهل يحتويكِ غناءٌ وشدوٌ
وشعرٌ وقول!
وهل يشتهيكِ السحابُ
فيبعثُ ـ عشقاً ـ إليكِ الهطول
وكلُّ المفاتن زُفــّت إليك
وموجُ البحارِ ترامى لديك
فماتت قلوبٌ بجمرِ التأسّي
وسالت دموعٌ وطاشت عقول
يبارحُ حلمي الجريحَ ابتسامٌ
ويسرقُ فرحي الكسيحَ الذهول
وأنتِ صفاءٌ مليحٌ صبوحٌ
إليه الجمال سعيداً يؤول
وجدت الصحارَى تسائل عنك
وكل المزارعِ كل الحقول
أقول إليكِ بحق السماءِ
وحق الغرام وحق المثول
دعيني أخاطب فيكِ التجلـّي
وأنت صفاء لا كالصفاءِ
فهل تأسفين
لأن شموسي تخاف الأفول
وأن مسائي قريـباً قريـباً
سيُـرخي السدول
وأن حياتي ستمضي سريعاً
ويرحل عمري بخطـوٍ عجول
إذا ما الليالي توارت وغابت
إذا ما توقف سير الفصول
أجئ إليك بعشق التمني
فيصهل عشقي وتبكي الخيول