الحي الذي لا يموت : في عام 1942م كلف استالين كبير الباحثين الروس (أوبارين) مع فريق من كبار الباحثين أن يوجدوا كائنا حيا من مواد ميتة ،
وطال البحث مدة عشرين عاما إلى أن مات استالين فاضطر أوبارين أن يعلن النتيجة في مؤتمر عام 1962م قال فيها: إنه وفريقه قد حاولوا إيجاد الحياة من مواد ميته فعجزوا ،
وتأكدوا أن جميع المواد الأرضية لا تصلح لإيجاد الحياة ،
وفرَّ أوبارين من المأزق بإحالة قومه إلى البحث عن الحياة في كوكب آخر قائلا : وربما أن جرثومة الحياة جاءت إلى الأرض من كوكب آخر ! ولو عقل وانصف لقال : إن آدم قد جاء إلى الأرض من السماء،
أما المدرسة الغربية فقد طارت فرحاً عندما اكتشفوا حامض DNA في الخلية في الأربعينيات من القرن الميلادي الماضي ، وزعموا أنهم بهذا الاكتشاف يستطيعون خلق الحياة ؛ لأن حامض DNA يمثل أصغر جزء من المادة تدب فيه الحياة ، فله خاصية التصرف كمادة ميته إذا نزع منه الماء ، وإذا أضيف إليه الماء تصرف كمادة حية ،
فتوهموا أنهم عرفوا سر الحياة وعقدوا مؤتمراً دولياً باسم مؤتمر DNA وحضر الجميع لمشاهدة التركيب= = الدقيق لحامض DNA وصنعوا حامضاً مثله في التركيب لكنه حين يضاف إليه الماء فلا تدب فيه الحياة !! فأعلنوا عجزهم عن خلق الحياة ، ومن العجيب أنهم اختاروا في بحثهم عن الحياة ذباب الفاكهة (دورسفلا) لأن أكبر حجم لحامض DNA يوجد في جيناتها الوراثية ، فتأمل إلى الآية وما تحمله من المعاني .
طريقة الذباب لأخذ غذائه هي أن يصب الذباب من لعابه على المادة الغذائية الصلبة فيحولها إلى مادة سائلة يمكن امتصاصها بإبرة فمه، وهي بذلك تتحول في تركيبها من مادة صلبة إلى مادة سائلة فيتغير تركيبها وطبيعتها ، فإذا أراد أقوى الأشخاص بما معه من الإمكانيات أن يسترد ما أخذه الذباب منه فلن يقدر لأن الذباب يكون قد حوَّل المادة التي أخذها إلى مادة أخرى قبل أن يمتصها.